تدرج فى صفوف الناشئين بالاهلى حتى إنضم الى الفريق الأول بعد مشاركته مع منتخب الشباب فى بطولة كأس العالم 2009.
لقبته جماهير ناديه الأحمر بالجزار، بعد اشارته لهم خلال إحتفاله بهدفه في مرمى الاتحاد الليبي فى دور ال16 بدورى أبطال أفريقيا عام 2010.
شارك مؤخرا مع المنتخب الأوليمبى بقيادة هانى رمزى فى دورة لندن الأوليمبية، لكنه مازال جليس دكة البدلاء منذ عودته من هذا المعترك العالمى.
إنه نجم الأهلي الصاعد شهاب الدين أحمد .. حرص على لقاءه للتعرف على تفاصيل وأسرار مشواره من خلال الحوار التالي.
ما هو سبب ابتعادك عن المشاركة فى المباريات خلال الفترة الاخيرة؟
بعدما عدت من المشاركة مع المنتخب الاوليمبى فى دورة لندن أصبت فى أول مران لى مع الاهلى بتمزق فى الاربطة، وابتعدت عن الملعب بسبب هذه الاصابة لمدة 3 اسابيع، والطبيعى أن بعد العودة من الاصابة يكون هناك فترة تأهيل ثم أعود للمشاركة ولكن على فترات وليس مرة واحدة، وهو ما حدث بالفعل فبعدما شعرت اننى تعافيت وبدأت أستعيد مستواى شاركت فى جزء من مباراة صن شاين النيجيرى بالقاهرة.
قررت الرحيل عن الاهلى وقت أن كان جوزيه يقود الفريق بسبب عدم المشاركة، فلماذا تنتظر حاليا تكرار الفرصة التى منحها لك البدرى قبل ذلك؟
مانويل جوزيه ظلمنى عندما كان يقود الاهلى، وأنا أعتبر نفسى لم أكن موجودا فى نادى الاهلى فى فترة وجود جوزيه، وقررت الرحيل وقتها حتى أتمكن من المشاركة فى المباريات وبالتالى المشاركة مع المنتخب الاوليمبى فى دورة لندن، فكانت هذه الدورة هدفى وهدف الكثير من اللاعبين.أما فى الوقت الحالى فلا توجد كرة قدم فى مصر، وكل تركيزى ينصب داخل الملعب فقط، فأنا أثق فى الكابتن حسام البدرى الذى رد فىًّ الروح من جديد.
كيف ترى فرص الاهلى فى الفوز بنهائى دورى أبطال افريقيا؟
المباراة مع الترجى صعبة للغاية، ومن الصعب التكهن بنتيجتها او توقعها، وحتى إذا فاز الاهلى بنتيجة جيدة فى لقاء الذهاب، فلن يتأكد من حسم البطولة إلا بعد صفارة النهاية لمباراة العودة فى استاد رادس بتونس، كما أتمنى أن يحالفنا التوفيق فى تلك المباراة حتى نستطيع ان نكلل جهودنا بالفوز باللقب لأننا تعبنا أكثر من أى فريق آخر.
ما هى الصعوبات التى واجهتكم خلال مشوار الوصول لنهائى البطولة؟
لقد عانينا كثيرا من الصعوبات والعقبات التى وقفت فى طريقنا، فما بين اللعب بدون الجمهور وتجميد بطولة الدورى وعدم موافقة الأمن على تأمين المباريات الودية وتضارب الأراء حول موعد عودة الدورى أو استمرار تأجيله وغيرها، لكن الحمد لله تمكنا من تحدى كل هذه الصعوبات وحققنا الانجاز بالوصول للمباراة النهائية فى تلك الظروف.
وكيف تمكنتم من قهر تلك الظروف الصعبة وحققتم انجاز الوصول للنهائى؟
الجهاز الفنى للفريق بقيادة الكابتن حسام البدرى كان له دورا كبيرا نفسيا ومعنويا مع لاعبى الفريق، كما أن كل اللاعبين نسوا أو تناسوا كل مطالبهم الشخصية وركزوا فى البطولة فقط وإتحدوا على هدف واحد وهو تحقيق الانجاز والفوز بالبطولة وإهداء لقبها لشهداء أحداث بورسعيد.
كيف ترى فريق الترجى التونسى؟
انه فريق كبير ويستحق الوصول للمباراة النهائية، فقد فاز على فريق مازيمبى القوى، ولديهم أكثر من لاعب بمستوى جيد للغاية مثل يوسف المساكنى والمهاجم الكاميرونى نجانج واللاعب الغانى أفول أيضا، لكنهم أقوى كمجموعة فهم يعتمدون على اسلوب اللعب الجماعى وليس الفردى، لكننا أيضا لدينا لاعبين كبار وأصحاب خبرة كبيرة قادرون على تحدى نجوم الترجى والفوز بالمباراة.
هل كان مستوى الاهلى سيتغير فى حالة وجود الجماهير فى المدرجات؟
بالطبع فالجمهور له مفعول السحر وهو اللاعب رقم 12 فى الملاعب، لكن بشرط أن يكون دوره إيجابى وليس سلبى، أى بدعم الفريق ومساندته فى كل اوقات المباراة وعدم الضغط على اللاعبين وعدم استعجال الفوز.
من وجهة نظرك، لماذا رحل حسام البدرى عن الاهلى قبل عودة جوزيه وهل ظلم وقتها؟
لقد كانت نتائج الفريق فى ذلك الوقت مهزوزة، فكانت معظمها تعادلات ثم جاءت الخسارة من الاسماعيلى لتزيد من ضغوط الجماهير على حسام البدرى الذى قرر الرحيل لانه شعر ان جمهوره ظلمه بدلا من أن يدعمه ويسانده، وأنا ارى أنه من الطبيعى أن تكون هناك فترة للاعبى الكرة تقل مستوياتهم فيها بعد ان تصل الى قمة فورمتها، لكن الكابتن حسام البدرى ربنا عوضه خيرا وعاد من جديد لقيادة الفريق.
كيف ترى الفارق بين المدرب الاجنبى والمدرب المصرى فى قيادة الاهلى؟
كل مدرب منهما له فكر مختلف وطريقة لعب يحاول تطبيقها فى الملعب، ولكن كلمة السر فى نجاح أى مدرب مع فريقه هى اللاعبين وعلاقتهم بالمدرب، واذا كان هناك مدرب جيد فلن يتمكن من تحقيق أى انجازات بدون مساعدة لاعبيه وأكبر دليل على ذلك هو الكابتن حسن شحاتة الذى نجح بجدارة مع منتخب مصر بفضل وجود انسجام وعلاقة طيبة بينه وبين لاعبى منتخب مصر، لكنه فى الزمالك لم يتمكن من تحقيق أى إنجاز نظرا لعدم تعاون وانسجام اللاعبين معه.
ومانويل جوزيه عندما درب الاهلى كل الظروف كانت مهيأة له لتحقيق الانجازات فقد كان لديه أفضل لاعبى مصر فكان قوام منتخب مصر الاساسى هم لاعبى الاهلى، بينما كان حسام البدرى كل الظروف ضده.
لماذا لم تخوض تجربة الاحتراف حتى الآن؟
تلقيت عددا من عروض الاحتراف فى أندية فرنسية واسبانية منذ فترة طويلة، لكن ادارة الاهلى أكدت تمسكها بى ورفضوا التفريط فى، لكننى أتمنى خوض تجربة الاحتراف الاوروبى وانتظرا عرضا جيدا أضمن منه المشاركة فى بطولة قوية ومحترمة.
وهل تمتلك حاليا عروض جديدة للاحتراف؟
لم أتلق أية عروض احتراف خلال الفترة الأخيرة نظرا لتجميد النشاط وعدم وجود بطولة الدورى فمن الصعب تسويق اى لاعب فى الدوريات الكبرى فى ظل عدم وجود نشاط.
هل سترحل فى حالة استمرار تأجيل الدورى لفترة أطول؟
بالتأكيد فى حالة تأجيل بطولة الدورى مجددا سوف أطلب من ادارة النادى الرحيل للمشاركة فى المباريات فى أى دورى محترم، وحتى استطيع ان احافظ على مستواي، وكى اتمكن من سد حاجتى للمال فأنا مثل باقى لاعبى الكرة لدينا ارتباطات ومصاريف كثيرة.
لماذا تأخر انضمامك للمنتخب الأول حتى الآن؟
انا أعتبرها نصيب، فقد كنت سأنضم للمنتخب وقت ان كان الكابتن حسن شحاتة هو المدير الفنى لكننى أصبت فى مباراة مع الجونة لذا تأجل انضمامى، أما الآن فلا يوجد دورى ولا مباريات والله يكون فى عون الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة برادلى فلا يجد معايير لاختيار لاعبى المنتخب بسبب عدم وجود بطولة يتابع فيها اللاعبين فيضطر فى النهاية لاختيار المجموعة التى كانت معه فى المعسكر السابق، وإذا كان هناك تغييرات تكون محدودة.
لماذا تطالب بإعادة الدورى قبل الحصول على حقوق ضحايا أحداث بورسعيد، رغم انك أول المطالبين بالقصاص حيث قلت "لو كانوا اللى ماتوا أمريكان لكان حقهم جه فى يومين"؟
المطالبة بالقصاص للشهداء ليس معناه أن نوقف حال البلد، وليس معنى مطالبتنا بإعادة انطلاق بطولة الدورى أننا سننسى حق الشهداء او سنهدره، وهذه القضية لم تصبح قضية كرة قدم فقط لكنها اصبحت قضية دولة، وأنا أعذر أهالى الشهداء وأصدقائهم فالذى رأى بعينه غير الذى سمع، لكن هناك الملايين من اللاعبين والمدربين بيوتهم مفتوحة من كرة القدم، ولا يستطيعون حاليا أن يصرفوا على بيوتهم واولادهم بسبب توقف النشاط.
اتهمت بعض الصحفيين والاعلاميين باضطهاد لاعبين بعينهم وتصيد أخطاءهم فهل يؤثر ذلك معنويا عليك؟
كنت أتأثر بذلك فى بداية مشوارى مع الفريق الاول للأهلى، لكننى تعلمت والآن لا أعبأ بذلك، فللأسف لم تعد هناك أمانة فى نقل الخبر، ولم تعد هناك ثقة بيننا، فبدلا من ان يبحث الصحفى عن المصداقية من مصدر الخبر يكتفى بمعرفته من أى وسيط وينقله خطأ دون التأكد من صحته.
السبت يوليو 20, 2019 9:26 pm
